مقالات

25 نوفمبر، 2018

أداة لتحديد ولحجب برامج التتبع والتجسس الإعلانية على الشبكة

نعرف ان شبكة الإنترنت وخدماتها هي اليوم جزء مهم من أعمالنا اليومية. كل شيء بات متصلاً، من الخدمات المصرفية والحكومية، التسوق والحجوزات المختلفة، حتى المواعيد مع الطبيب، وغيرها من خدمات المعلوماتية السحابية والمنصات الاجتماعية وتطبيقات التواصل والدردشة وغيرها.أداة لتحديد ولحجب برامج التتبع والتجسس الإعلانية على الشبكة

طبيعة الإنترنت الغنية والمعقدة، تعني أن خدمات الإنترنت هي مساحة مراقبة وتتبع من قبل شركات الإعلانات والمنصات الاجتماعية لجني الأرباح المادية، من خلال معرفة نشاط المستخدم، لتتعرف على عاداته وهواياته واحتياجاته واقتراح الإعلانات المناسبة. وأيضا هنالك نوع أخر من التتبع التي تقوم به أجهزة المخابرات والمعلومات في الدول المختلفة.

موضوع الخصوصية متشعب ولديه تعقيداته الخاصة ويحتاج النقاش والمساءلة حول الجهات التي تتعقب نشاطنا، وماذا تفعل بالكم الهائل من البيانات التي تحتفظ بها والتي جمعت بعلمنا أو من دون علمنا؟ هذا ليس موضوعنا في “إي ميل” مونت كارلو الدولية فهو موضوع قديم ومتجدد دائما ولكن لدينا أدوات تساعدنا على الحفاظ على نوع من الخصوصية. منها مثلا أضافة Lightbeam لمتصفح “فايرفوكس” و التي قدمتها لكم عام 2013 التي تساعد المستخدم على كشف المواقع التي تتعقب زائر الشبكة . ثم اقترحت بعد ذلك إضافة Cliqz التي تمنع آليات الاستهداف الإعلانية من تتبع ما قام به المستخدم على الشبكة من أبحاث في محركات البحث أو المواقع التي قام بزيارتها وعلى ماذا قام بالنقر.
هذا وتساعد أيضا إضافة Cliqz على مواجهة عمليات التصّيد او الـ Phishing من خلال منع البرمجيات و الشيفرات الخبيثة من استرداد التعريف و كلمات المرور التي تستخدم لمختلف خدمات الإنترنت . كما تتيح اضافة Cliqz للمستخدم إخفاء موقعه الجغرافي والقيام بعمليات البحث من خلال شبكة بروكسي. و هي من تطوير Ghostery التي هي أضافة للتصفح الخفي على الإنترنت.

أقترح إضافة Privacy Badger بنسخة جديدة تطورها مؤسسة الحدود الإلكترونية التي تعنى بحماية خصوصية وحرية مستخدمي شبكة الإنترنت. Privacy Badger إضافة لـفايرفوكس ،”غوغل كروم” و “اوبرا” .

عند زيارة المستخدم لمواقع الإنترنت تقوم إضافة “Privacy Badger” بدراسة المحتوى، فصفحة الإنترنت هي غالبا ما تكون مؤلفة من محتويات من مصادر مختلفة، يمكن أن تحتوي مثلا على مقال رئيسي من موقع إخباري، وإعلانات من شركة اعلان متخصصة، والتعليقات هي خدمة من “طرف ثالث” يتعامل مع المؤسسة الإخبارية. فتحتفظ إضافة Privacy Badger بمصادر المحتوى وتراقب المصادر التي تتبع نشاط المستخدم وتقوم بحجبها تلقائيا.
كما تقوم بحجب برامج التتبع الـtrackers. ما يدعم ميزة طلبات الامتناع عن التتبع “do not track me” التي يفعلها المستخدم في برنامج تصفح الإنترنت. كثير من شركات الإعلانات والمنصات الاجتماعية لا تحترم هذه الطلبات وتتطفل على خصوصية المستخدم.

هذا ما تقوم به المنصات الاجتماعية ذكرت مرارا من أن أزرار المشاركة و الإعجاب على صفحات الويب المختلفة كأزرار “فيسبوك”، “تويتر” “لينكد إن” و “غوغل بلس” تحوي برمجيات تتبع و ترصد لتحركات المستخدم على كل الصفحات التي تحوي هذه الأزرار. تستبدل Privacy Badger هذه الأزرار بأزرار عطلت فيها برمجيات التتبع و تبرز على أزرار المنصات الاجتماعية ايقونة Privacy Badger. في حال لا يرى المستخدم هذه الأيقونة، يعني أن الإضافة لم تقم بتعطيل التتبع. هنا يمكن للمستخدم أن يقوم بتفعيل الحجب بنفسه واقتراح للإضافة ما يمكن حجبه أم لا.

تتعامل إضافة Privacy Badger مع المواقع التي تتبع المستخدم دون علمه، بمنع ظهور أي محتوى يتضمن أوامر برمجية للتتبع. وفي بعض الحالات تقدم هذه المواقع بعض الوظائف المهمة في الصفحة، كالصور أو الخرائط. عندها تقوم الإضافة بالسماح لهذا المحتوى بالظهور، ولكنها ستنبّه المستخدم إلى وجود هذا المحتوى في الصفحة. وذلك عن طريق استخدام ثلاثة ألوان، الأخضر، الأصفر، والأحمر.

أوضح هنا أن Privacy Badger لا توقف الإعلانات والنوافذ القافزة ويمكن التعامل مع إضافات، أخرى كـ AdBlockPlus ،Ghostery،Disconnect، وغيرها من الإضافات.

كما أنبه من يستخدمون إضافة Avast Antivirus” ، فهذه الإضافة تمنع تثبيت Privacy Badger وغيرها من الإضافات.

Privacy Badger إضافة مجانية لمتصفح فايرفوكس ، غوغل كروم، أوبرا .من المنتظر تطوير إضافة لمتصفح “Edge” وFirefoxMobile .
لتحميل الإضافة و تعلم كيفية الاستخدام أنصحكم بزيارة موقع مؤسسة الحدود الإلكترونية .

أذكر أنه ليس هنالك من حماية كاملة مئة بالمئة والتنبه لكيفية استخدام أدوات الإنترنت.

مونت كارلو الدولية
الشاميات – قضايا الإغتراب العربي

انترنت , , , , , , , , ,